توجد في غرب سوريا في إقليم حما . بنيت قلعة مصيف أثناء فترة الإمبراطورية البيزنطية أعلى نتوء طباشيري. تطل القلعة على سهل وقرية ( والتي في يومنا هذا أصبحت مدينة مصيف القديمة) تقع أسفلها. مكن موقع القلعة الإستراتيجي سكان منطقتها من السيطرة على المنطقة بأكملها، وكانت استخدامتها الأولى للأغراض الدفاعية.
مازالت القلعة معروفة بأنها مقر جماعة الإسماعيلية الدينية في عام 1163 سنان ومعروفة أيضا باسم “عجوز الجبل” وهو أشهر زعمائهم الذي اتخذ هذه القلعة بيتا ومقرا له حيث أرسل منها ” الوحدات الانتحارية” الخاصة به. كانت هناك العديد من القلاع في قبضة جماعة الإسماعيلية الدينية ومنها، قدموس، قلعة العليقة، خريبة، إلخ.
صلاح الدين هو أول سلطان لمصر وسوريا ومؤسس السلالة الأيوبية وفرض حصار على القلعة في عام 1176 ميلادي ، ولكنه سرعان ما استسلم ربما بسبب التهديدات الانتقامية وأخيرا استمر في شن حملته العسكرية في شمال سوريا.

ولكن لم تكن جماعة الإسماعيلية الدينية جماعة لا تُقهر ففي عام 1260 ميلادي استسلمت قلعة مصيف وثلاثة قلاع أخرى تقع تحت سيطرة هذه الجماعة للغزاة المغول واستسلمت مرة أخرى للمماليك في عام 1273.
منذ بداية عام 2000 أصبح هذا الموقع موضع للعديد من أعمال الحفر والتنقيب و الترميم أيضا.

بمشاركة المديرية العامة للآثار والمتاحف وفي إطار مشروع رقمنة المواقع السورية، أجرت أيكونم مسح رقمي شامل داخل و خارج القلعة باستثناء بضعة غرف. بفضل طائرة بدون طيار تم إستكمال إعداد قائمة بكل ارتفاع. مازال هذا المبنى الأثري حتى يومنا هذا محفوظ في حالة ممتازة.